الكينوا تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية
د/ جابر بن سالم القحطاني
كانت الكينوا لأكثر من 5000سنة الطعام الأساسي لقبائل الإنكا (Incas) وسكان جبال الإنديز نظراً لكونها أحد المحاصيل القليلة التي تنمو بشكل جيد في المناخ الجبلي الجاف والتربة الفقيرة، ولكنها تعد طعاماً جديداً نسبياً في شمال أفريقيا، وما يزال هذا الطعام غريباً في معظم المناطق، ويعتبر أغلى ثمناً من أغلب منتجات الحبوب الأخرى. نبات الكينوا يعتبر من النباتات التي تنتمي إلى مجموعة السبانخ ويستعمل من هذا النبات بذوره وأوراقه وبذور الكينوا مليئة بالكثير من المغذيات حيث تحتوي على مصادر ممتازة من الحديد والمغنسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والزنك والمعادن الأخرى. كما تحتوي على مجموعة الفيتامينات ب المركبة وعلى نسبة عالية من البروتينات وكذلك على حمض الفوليك والنياسين والثيامين ولذا اعتبر أغلى ثمناً من معظم الحبوب الغذائية كما تعتبر بذور الكينوا غنية بمركب الليسين وهو حمض أميني لا يوجد في الذره، والقمح والحبوب الأخرى. تغطي بذور الكينوا بطبقة زيتية مرة من الصابونين وبعد حصاد البذور تنقع في محلول قلوي لإزالة هذه الطبقة والذي يستخدم بعد ذلك في صناعة الصابون والأنواع الأخرى لشامبوهات الشعر. ويقول علماء النبات ان الصابونين يتكون لحماية البذور من أشعة الشمس فوق البنفسجية القوية في الأماكن المرتفعة التي تنمو فيها هذه النبتة كما أن مذاقها المر يبعد عنها الطيور والحشرات.
يتحول الكينوا عند الطبخ إلى طبق لذيذ له نكهة مميزة مما يجعله صالحاً للعديد من الوجبات فهو يستخدم كبديل للأرز والبطاطس وهو كذلك يطبخ مع الخضر واللحوم. ويعتبر من الأطعمة المقوية التي تمد الجسم بكل ما يحتاج من فيتامينات ومعادن وأحماض أمينية.