TITOOOOO عضو بيحاول
عدد الرسائل : 38 العمر : 34 البلد : egypt نقاط التمييز : 0 نقاط : 5807 تاريخ التسجيل : 31/12/2008
| موضوع: المنافقون يشجعون إسرائيل على قتل غزة الأربعاء ديسمبر 31, 2008 9:04 am | |
| بعيداً عن النظرة والتفسير الموسع لظاهرة النفاق في الاسلام والدولة الاسلامية، من المختصر المفيد حول هذه الظاهرة المرضية في تاريخ الاسلام أن رأس النفاق في المدينة عبد الله بن أبي إعتبر أن ظهور الاسلام وسيادته منعته من الزعامة والتمتع بكرسي الحكم ، ولذلك فإن حربه وكيده للاسلام والمسلمين انطلق من حقيقة الصراع على الحكم بما يمثله للمنافق من انتفاع مالي واجتماعي ، في حين ينظر الاسلام لكرسي الحكم كوسيلة لتنفيذ أوامر الله وتحكيم شريعته بين الناس.
وجد المنافقون أنفسهم في حلف غير شرعي مع كل أعداء الاسلام من الكفار وعلى رأس هؤلاء كان اليهود على رأس حلفائهم منذ فجر الاسلام وحتى اليوم ، وهذا يفسر الموالاة والدعم المطلق للمنافقين من اليهود وغيرهم من أعداء الاسلام والمسلمين، فالتاريخ الاسلامي يتحدث عن شواهد كثيرة من التحالف المدنس بين المنافقين واليهود وكفار قريش في العديد من المحطات المفصلية في الحرب على الاسلام والمسلمين منذ قيام دولته الفتية.
تركز جهد المنافقين منذ القدم وحتى اليوم في عملهم على إضعاف الجبهة الداخلية للمسلمين وتوهين عزائمهم ، وإشاعة روح الهزيمة بينهم ،و من خلال بث الاشاعة ، والتقليل من شأن أي جهد يحشد من أجل نصر الاسلام ، والاستخفاف بحشود المسلمين من عدة وعتاد ، وتضخيم فعل الاعداء وحشودهم .
لليهود تجربة عميقة تاريخية مع المنافقين، فهم الذين شجعوهم على نقض العهود مع المسلمين والانقضاض عليهم ، فالمنافقون يسوؤهم أن يصل المؤمنون الى معاهدات حتى مع اليهود تتميز بالندية ، ويسوؤهم أن يلتزم اليهود بهده الاتفاقات ، ويسعون لتحين الفرص لدفع اليهود لنقض العهود مع المؤمنين ، ولذلك نجدهم عند الصراع مع اليهود في المدينة المنورة يدفعونهم لنقض عهدهم مع الرسول عليه الصلاة والسلام ، ويشجعونهم ويشدون من أزرهم ، ويقولون لهم سنحارب معكم ، وإن أخرجتم لنخرجن معكم، ولكن اليهود وجدوا أنفسهم وحيدين أمام جيش المؤمنين ، وأختبأ المنافقون في جحورهم.
يجد اليهود الصهاينة أنفسهم في وضع مماثل لما كان عليه الحال أيام النبي عليه الصلاة والسلام، فهم في حلف مدنس مع المنافقين ضد القوى الاسلامية الحية التي تسعى لتحكيم شرع الله في الارض ، تدفع هذه القوى المنافقة باليهود لمهاجمة القوى المؤمنة والقضاء عليها ، وتشجعهم على الانقضاض عليها ونقض العهود معها ، وترفض قوى النفاق التدخل بطلب من اليهود لإقرار معاهدة جديدة للتهدئة ، وتطلب من اليهود مهاجمة تلك القوى المؤمنةو(تأديبها) حتى تطلب تلك القوى الاستسلام لليهود ، وحينها يقوم المنافقون بدورهم، والمنافقون يعتبرون أن هذه القوى تمثل عدواً إستراتيجياً لها تهدد كرسيها ومنافعها الشخصية ، ولذلك تلجأ للتحالف مع اليهود للقضاء على القوى المؤمنة في الأمة ، وباتت قوى النفاق تعلن حلفها مع اليهود جهاراً نهاراً ، وتدفع اليهود لتهديد القوى المؤمنة من ارضها ومن على منابرها.
تردد اليهود بالاقدام على ما يريده المنافقون ، فاليهود يعلمون جبن المنافقين وخبروه، واليهود بدهائهم وقراءتهم للتاريخ يدرسون تجربتهم السابقة مع المنافقين في المدينة ، وكيف تركوا اليهود لمصيرهم وفروا هاربين بانفسهم الى جحورهم.
فاليهود يعلمون أن المنافقين جبناء أيما جبن، فالمنافق عبد للمال والعصا، والمنافق أول الفارين من ساحة القتال ، ولذلك يسعى اليهود لحساب ما يريدون وتقييم الأهداف والخسائر من أي مواجهة مع جنود خبروهم وخبروا قدوتهم الاولى ، ولذلك يسعون لتقييم الوضع بعيداً طبول الحرب والتشجيع التي يقرعها المنافقون، فاليهود يقولون في قرارة أنفسهم ، ويعلنون ذلك أيضاً :-
( لماذا نقاتل ونبادر الى القتال ونخرج من حصوننا من اجل كراسي المنافقين ؟)
هذا السؤال الجوهري يطرح بقوة في المنابر السياسية والصحفية والأمنية لدولة اليهود.
فاليهود عرف عنهم أنهم لا يقاتلون إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر، فما الذي سيدفعهم الى المغامرة والانسياق خلف نزوات وتشجيع زمرة من المنافقين الجبناء الذين لن يفيدوا ساسة اليهود الصهاينة عندما تحين ساعة الحساب ، عندما يقول لهم ناخبوهم الصهاينة
ما الذي دفعكم للقيام بهذا العمل الذي كلفنا هذا الكم من الخسائر ، بالرغم من قدرتكم على المحافظة على أمننا بلا خسائر ؟.
فتجربة اليهود في حرب تموز عام 2006م ماثلة أمام ساستهم بشكل كبير، فقد كان بإمكانهم التعاطي مع الموضوع بطريقة مختلفة تماماً ، لولا إنسياقهم وراء تشجيع المنافقين الذين أعطوهم ضوءاً أخضر للعدوان في ذلك الوقت.
ولكن اليهود في النهاية رضخوا تحت ضغوط المنافقين التي تطالبهم بالانقضاض على العصبة المؤمنة في قطاع غزة ، بعد أن أخذوا الضوء الأخضر من رأس المنافقين في قاهرة المعز لينقضوا على غزة ويذبحوا أهلها ،ويجد اليهود مباركة من صغار المنافقين في العالم العربي وفي فلسطين بعد بداية العدوان على غزة، فنجد هؤلاء المنافقين يجاهرون بنفاقهم وعداءهم للمؤمنين وتحالفهم مع الصهاينة على شاشات التلفزة، بل يجاهرون بإحتفالهم وفرحهم بقتل المؤمنين والمجاهدين .
بعد طفو هذا الحلف المدنس بين المنافقين واليهود على السطح وإعلانه جهاراً نهاراً عن عدائه للعصبة المؤمنة، بات من الضروري أن تضع العصبة المؤمنة خطاً واضحاً بينها وبين المنافقين ، وأن تتعامل معهم بخطاب إعلامي واضح ، يقول للعميل أنت عميل ، وللمنافق أنت منافق، وعلى العصبة المؤمنة أن ترفض محاولات رأس النفاق في مصر تغطية سوأته وتحالفه مع الصهاينة وإعطائه إشارة البدء لهم لقتل غزة، وعليها أن ترفض محاولاته تقديم مساعدات طبية لأهل غزة،بعد أن طمأن قيادة حماس قبل يوم من القصف بأن اليوم لن يتم فيه أي قصف صهيوني وأن الأمور تسير بإتجاه التهدئة، فلا مجال لأن تقتلني ثم تعطيني ضماداً لأضمد جراحي.
تجارؤ اليهود على القيام بما قاموا من مجازر في قطاع غزة أثبت أنهم لم يتعظوا بتجاربهم السابقة مع المنافقين، وانساقوا خلف تصفيق وتشجيع المنافقين لهم؟ وبالتالي وضع اليهود أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه عندما يدفعون ثمن قرارهم الأحمق- كما أعلنت المقاومة الفلسطينية- ، هذا ما ستجيب عنه الايام القادمة.
فالويل ثم الويل لكم يا منافقين ويا يهود مما ستحمله لكم الايام القادمة __________________ | |
|
القيصر عاشق شباب مصر
عدد الرسائل : 2261 البلد : أم الدنيا العمل/الترفيه : الرسم_المنتديات_البرامج والإلكترونيات المزاج : مخنوق نقاط التمييز : 0 نقاط : 7116 تاريخ التسجيل : 18/11/2008
| موضوع: رد: المنافقون يشجعون إسرائيل على قتل غزة الأربعاء ديسمبر 31, 2008 11:09 am | |
| مشكور جزاك الله خيرا أخي علي المجهود الرائع وحسبي الله ونعم الوكيل في الكفرة والمشركين | |
|