أكتب لأجل عينيك عند شروق الشمس ...
بالقرب من خيال القمر ولهيب النجوم ...
تحت سماء عيناك وجمال روحك ....
اكتب لعينان قد استوقد الجمال من جفونهما ...
أكتب لك يا سيدتي ويا قاتلتي ...
يا من يجهض حرفي ويقتل مشاعري ...
يا من اناجي الليل ومن جنوني أنظر لها وكأن السماء تحدثني ...
كأني أنظر إلى شفتيها بين السحاب والنجوم ..
وكأني أسمع عزف الرياح و يجتاحني رائحة أجمل أنفاسها ..
عشق , خيال , واقع , كل ذالك لأجل عينيك ...
قد سكبت فيهما العشق والجنون والهوى ...
وكم اقتطفت اناملي دموعك الذي تتخفى خلف جفونك ...
اه يا سيدتي عندما تقبلني تقف الأزمان ويتوقف التاريخ ...
تمحى الأحداث وتصمت الرياح كي تتعلم كيف تعزف انفاسها ...
حورية تكتب على ذراع القدر ...
كم أحبك وكم أحببت جنون عشقك ...
يا قاتلتي ويا من تقتل الروح والخيال والعيون ...
إني لك رغم القدر ورغم ايام الفراق ورغم ليالي البرد القاسيه
كل يوم يقبلني غطاء قد أحمر جسدي منه ...
ياليتك كنتي قريبتاً ولم تكتب الأقدار ما كتبت ...
عشقتك قبل أن يداعب الثمر شفتاك ..
وقبل أن يجتاح جنون العشق مجنون ليلى ومجنون بثينة ...
لقد تعلمت الجنون منها ولكن لم أتعلم الحروف إلا من جنون الأشواق
يا ليت حروفي تجعلني وحيداً وقد عشت دهراً وحيد الأطراف بلا نجم ولا قمر ..
انا مجرد رجل تجمعت المشاعر بين صدره والقلم والورق ..
وربما شمعة تضئ القليل من الظلمات إن تلاشى القمر ...
عشقت الليالي وكم ليلة كانت لها الدموع تعزف ولها الجفون ترقص ...
رأيت الجنون عند باب حجرتي وقد قبلة حياء الحروف في كوكب الخيال ...
ليت الجنون جنون العشق والهوى جنون في زمني ...
جنون لمس جنون فأوقد بعض الجنون وصار جنون الحروف بلا تفكير وتحت غطاء الخمور وبعض من الجنون ...
كتبت بعض الحروف ليس لها معنى ولا قصة ولا سبيل ..
لها من كل وادى قطرة ومن كل قطرة بحر ...
فتاة عندما كنت أقلب بعض الجرائد في مقهى في المغربي...
قالت ذات يوم علمت ما يتخفى في فنجانك المموج ...
قلت : وكيف بات عالمي في خرفات الحياة والحروف ...
قالت : عشقتك ملكة وعزفت لك الأقدار أجمل الغناء والحرف ...
قلت: لا بد وأنك جننتي أو مسك ضر ...
قالت: بل ذاك بعض من فنجانك ولا احب أن أذكر ما يجعلك في ليالي الحيرة و كأس الخمر والحروف ..
قلت : ولو أني لا أصدق ما تقرأ لي عيناك....
وضعت فنجاني وذهبت والغضب والضجر في عينيها وليتني لم أقول ما قلت لها ...
لاني رأيت حينما تتحدث عن الفنجان أن لها من جمال العيون جمال ...
وحينما غضبت تحول عيناها إلا وحش متمرد ...
أعلم أني لا اهيم بوادي وليس لحروفي مذهب ....
خاطرة تنثر بعض الحروف ولا تهتدي أين السبيل ...
أتمنى أن تنال القليل من إعجابكم ...