خلف قصر الأشواق ...

من خلف قصر الأشواق ...

بجوار صمت الحروف وتنهيدات المساء ...

بالقرب من وشاح الأمل المتخفي خلف ستائر الأوهام ...

في عمق بحر الأحزان بالقرب من شموع الإبتسامات الزائفه ...

أنثر ريشتي على الصخور كي تنقش ما يجول في القلب من الشوق ...

أنثر من سماء الكلمات بحراً ومن المعاني نهراً ...

كي تختفي بعض من دموعها الذي تتخفى خلف أهداب الأقدار ....

اليوم أعلن أني مسافر ...

صرخة عاشقتي حتى تقطعت شرايني ...

هتفت بلا تفكير ....

بكيف ومتى و أين ...

كيف : مجرد مسيرة الحياة على سفينة بحر الحياة ...

متى : بعد عدة أيام كي ألحق طائر النورس بالقرب من الأشواق ...

أين : الى مدينة يسودها الصمت وليس هناك أصوات اطفال ولا إشراقة شمس ... بل دئماً ظلمها حالك و رياحها في صمت قاتل ...

طيورها لا تغرذ بل تبكي من الأشواق ....

أرضها ليس مثل الأرض لا زهر ولا ورد ....

نجومها لا تضئ أبداً ....

وقمرها لم يكن هناك يوم ما ...

كلها لهيب بعض اشواقي ....

لم أسافر بعد ولكن ....

ها انا في طيات السفر ....

لتلك المدينة الصامتة ...

بالقرب من أمواجها الذي تفترش رمال بحرها ...

بحنان وعطف مثل ذراعيك ....

سيدتي لا تنزف دموعك لأجلي ...

لأني أشعر بها قبل أن تنزف ...

سيدتي يا من قتلت خيالي وفرقت دفاتري ...

توقفي عن هجاء الزمان فأني يوماً ما سوف أكون بالقرب منك ...

كما أنا أهمس لك بكلمات تعشقها روحك ...

وأشتم عطرك فأصبح في هذيان من جمال عطرك ...

ليس عطراً بل ذاك رائحةجسدها النحيل ...

سوف اكون بالقرب منك عند بحرك الجميل ..

أمسك بخصرك نرقص رقصة المساء ...

وتنحني انتي في رقصاتك التي تبدين فيها كم أنتي متفاخرة بجسدك ...

وتنثري شعرك في الرياح كي يتعلم كيف ينثر رائحة الزهور ....

سيدتي مازلت خلف سماء الصمت ...

قبل السفر نزفت أناملي بعض الحروف .....

كيف إن رحلت ...

كيف سوف تصبح أشواقي ....؟؟

كيف سوف تصبح حروفي ..؟

أنا مجرد طفل أعتدت على اناملك .....

أنا مجرد رجل عشقك حتى الجنون والهذيان ....

أنا رجل أعلن الصمت حتى يعود بين أحضانك ....

توقف حرفي عن الهذيان ....

اعلنت الصمت في زمن الكلام ....

لهيب الأشواق تخللت شراييني...

لا تزف الدموع فأنها تقطع الروح قبل القلب ...