صرخة رجل ......

بينما كنت أحاول رسم السعادة بنفسي في خيالي وموطني واعتدت عليه هناك ......

ولكن حينما أعود إلى بحار الواقع السقيم أعود إلى سابق عهدي ...

على صرخاتي التي تتحرك لها الصخور وتتوقف عندها عزف الطيور ....

بين نهرين في الحياة نهر اليأس العليل ولا مبالاة أكن بين ثواني السعادة ....

وساعات ... بل أيام .... الحزن القاتل الذي وعجباً يشتاق له بعض البشر .....

عندما تركت الواقع قليلاً وتوقفت صرخاتي قليلاً ..

كما هو المعتاد ... أذهب إلى الخيال ......

خرجت من عالم الواقع .... بعدما هجاني من كثر ما لقاء ما لا يطيق .......

بعدما تقاسم معي سحارة الوقت وكأس اليأس وأحلام مصيرها الهلاك ...

كنت في طريق أجر خلفي فتات من حب متحطم ...

وحطام من أمل مفقود ....

بينما أنا في ذاك الحال ......


رأيت تلك الفتاة التي تقف بجوار طفلة تداعبها ...

برقة وتبسمت لها ... بصوت يكاد يخطف روحي من جما وعذوبته ..

تتمايل مع الطفلة تضحك تركض أصبحت في نظري مثل براءة الأطفال ....

تلك الطفلة همسة لها برقة وبعذوبة بأحرف يسيرة سلبت من الجمال الجمال من ثلاثة حروف ...

ولكن كل حروف تكون سيلاً من العاني .......في عقلي ......

أحاول الآن أن أتقدم ...... إلى تلك الفتاة التي أسرة ما تبقى مني في تلك اللحظة ...

أتقدم وهي تراني ومبتسمة خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الخلف .... في تردد .. وخوف ....

وربما حيرة ......

وبين طيات حروف السؤال .......... ماذا سوف يكون الجواب ...

هل بالفعال... مثل صفعت على الوجه أو بالحروف .... كهجاء الحُطيئه .....


إقتربت رأيت مزيج من الألوان يتخلل شعرها ......

فتوقفت عن الخيال وهو في الخيال ...
كأني اقتربت منها ووضعت أناملي على شعرها ....

ولم تتكلم ......... فأيقنت أن بسكوتها تقول مرحبا ....

وتبسمت بعد الصمت وقالت : هل الجنون ما تسكن أو أنك أنت الجنون بعينيه ...

فقلت : ببينهما ... يا أجمل وأرق وأعذب صوتاً قد طاف على مسمعي ...

فقالت : أن في عينيك بحر ... وسيلُ ورعد وبرق ....

فقلت لها :

البحر : وهو اليأس من الأمل والعشقُ ...

السيل : وهو ما تحمله السنين من الأوهام المحطمة والأقدار التي تجعلني أحزن ...

الرعد : تلك صرخاتي ....

والبرق : تلك دموعي فإن دموعي لا تصل إلى خدودي أبداً بل تبرق مثل النجوم ...

فقالت في تعجب : وكيف تملك الحروف في ثواني ...

فقلت لها : تأملت شعرك الجميل فنطق ولم تسمعيه ...

ضحكة قبل أن تهم بذهاب وقالت : مجنون ....

كل ذالك كي أبعدكم قليلاً عن محور الحروف ...

تلك الحروف لا عنوان لها وتلك القصة في طياتها الكثير وكانت مجرد خيال ....

عاشق مجنون .......















أتمنى أن تنال القليل من إعجابكم ....

وأرحب بنقدكم............

أتمنى أن أرى النقد أكثر ...



أخوكم : dark_love.....

روووووووووووووعة

مشكوووووووووووور يا ميدو