فراق كأس ليس أمر من الخمر ...
للفراق عذاب اشد من الجحيم ...
للفراق نحت الدموع على صخور الخدود ...
للفراق لغة الدمع والحميم...
ها هي تأتي كي تكتب بعض من الحروف ...
قالت : هل هناك من تعشقها غيري...
قلت: ومتى أنتي عشقتيني ...
قالت: لا تعلم متى ...
قلت : عذراً ولكن كنا نجتمع في جنون الحروف و كان كل واحد منا يرسم البسمة على ثغر الآخر ...
قالت : وانا كنت تلك البلهاء التي كانت تضحك وتكتب ما يضحك من الحروف..
قلت : كنتي كذالك ..
قالت: سوف أكون لك أختاً أو صديقه ..
قلت : الذي أعلمه أن من يعشق لا يمكن أتتحول إلى ذالك...
قالت: تلك أمرها يسير..
قلت : بل ذاك العسر موطنه ...
قالت : وهل عشقتني يوماً يا سيدي ...
قلت: عشقتك في بداية الأمر ولكن لم أكون من ذوقك يا سيدتي ...
قالت: وبعد ذالك.....
قلت : بحثت عن أحضان أنثى تجمع شظايا من الحزن واليأس ...
ووجدتها ولكن لم أعلم يوماً كيف صوتها ....
لم تعلم ما يجول في حزني ...
لم تتعلم كيف هيئة الحزن واليأس تحت ظلال السحاب ..
ولكن ما تعلمه تلك الأنثى أنها ...
تعلم كيف يكون جنون العشق في أحضان البراءة ...
تعلم كيف تجعل من الحروف أنغام .....
تعلم كيف العناق بعد الأ شواق .....
ولكن ليتها .....
تعلم من هو إحساس رجل وما يشعر به ...
وما يدور من ملايين في الخيال من النساء ...
وما يعلم من حرفٍ ومن الكلمات ...
وكيف تكون الكلمات حينما يكون في عرش الكبرياء ...
تلك السيدة تعلم كيف يكون العتاب ...
و إحداهن تعلم كيف يكون أصعب خمر الفراق...
ها أنا رجل سكن الدمع تحت الجفون وربما ليس دمع شظايا من الندى الذي تسلل من خلف صقيع الصباح ...
رجل بحث عن العشق الأبدي...
رجل بحث عن سيدة تجعله فوق الشمس وفوق القمر.....
تمتص حزنه تحضنه عند البرد تكون انفاسها النسيم ....
ورائحة شفتيها هي الأغلال ....
وأعذب أناملها هي التي تداعب عنقي ...
وأجمل حروفها هي التي تعزف لي ...
ولكن في الحياة معالم وربما مجاهل .... تحت لحاف القدر نعزف على أوتار الحزن وربما لوعة الفراق ...
ظننت أني عاشقاً ولكن علمت ان بعض العشق واهن كبيت العنكبوت ولو إن لم يكن أهون من ذالك ...
ظننت ان للعشق قصراً ولم أعلم أنه بعض من النسيج .....
تحطمت أوراقي ...
تبعثر خيالي ....
أصبح غطائي الحزن ....
وأصبحت السماء هي غطاء اليأس ....
وأصبحت مجرد شظيا من لوعة الفراق......
ربما من خيال وربما من واقع ؟؟؟؟
وأتمنى أن أعلم من يقول انها الأولى ومن يقول أنها الثانيه ......
خلف ألم تحت ظلال الأقدار من قرب من بحيرة اليأس وربما لهيب الفراق ........